الاصدقاء
الاصدقاء
الاصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاصدقاء

ملتقى الشباب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نحل العسل :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mor




عدد الرسائل : 65
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

نحل العسل : Empty
مُساهمةموضوع: نحل العسل :   نحل العسل : I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2008 4:18 pm

نحل العسل :





حشرة اجتماعية تنتج العسل ، وهي تعتبر أكثر الحشرات قيمة من الناحية الاقتصادية. ويعتمد هذا بصورة أساسية على إنتاجها للعسل وشمع العسل. ومع هذا فإن أكبر فائدة للنحل ترجع إلى تلقيح المحاصيل بما في ذلك الفواكه والجوز والخضروات ومحاصيل العلف والكثير من النباتات التي تنبت تلقائيا وتمنع تآكل التربة بحيث لا تحمل قشرة التربة إلى المحيطات.

وفي مملكة النحل تعمل الملكة والشغالات كفريق واحد من أجل خير المستعمرة بأسرها. وتستطيع الملكة التحكم في جنس ذريتها. فعندما تمر بيضة من المبيض إلى قناة البويضات، يمكن إخصابها أو عدم إخصابها بالحيوانات المنوية، حيث تنمو البويضة المخصبة وتصبح نحلة أنثى سواء أصبحت ملكة أو شغالة بينما تصبح البويضة الغير مخصبة من ذكور النحل.

وتضع الملكة البيض الذي سينتج الملكات في خلايا أنشئت خصيصا من أجل هذا الغرض حيث تلتصق البيضة بسقف الخلية. ويتم تزويد الخلايا بكميات كافية من غذاء الملكات لمنع اليرقات من الوقوع ولإمدادها بالغذاء.

أما الشغالات فتربى في خلايا أصغر بكثير منظمة على شكل أفقي. وحيث إنها تحصل على غذاء الملكات أثناء اليومين الأولين من حياتها فقط، فإن هذا يعلل الاختلاف الواضح من ناحية التشريح ووظائف كل من الملكات والشغالات حيث يختلف كل منهما عن الآخر من حيث نوعية الغذاء التي يحصل عليها كل منهما أثناء مرحلة اليرقة. وتنمو الملكة من مرحلة تكون فيها بيضة إلى مرحلة البلوغ في 16 يوما بينما تكون تلك الفترة بالنسبة للشغالة 21 يوما وللذكر 24 يوما.

ويقوم نحل الحقل بجلب الرحيق من آلاف الورود. وعندما تدخل النحلة الشغالة في الخلية بكيس ملئ بالعسل - والذي يكون في الحقيقة مريء النحلة متضخما - تقوم الشغالة بتقيؤ محتوى هذا الكيس في فم شغالة صغيرة تسمى نحلة المنزل أو النحلة المربية والتي تقوم بدورها بوضع هذا الرحيق في خلية وإجراء العمليات اللازمة لتحويل الرحيق إلى عسل. وعندما ينضج العسل أو يصبح قوامه سميكا، تغلق الخلية بغطاء محكم من الشمع. ويطلب من كل من الشغالات -سواء الصغيرة أو المسنة- تخزين الاحتياجات من العسل لفترة الشتاء.

ومن أجل إنتاج العسل وشمع العسل فلا بد أن يقضي النحل حياته خارج ال خلية بين الزهور، فتتعرض أجسامها الرقيقة للأذى بسبب الطقس السيئ، حيث لا بد أن تولد حرارة كافية بحيث تتجنب التجمد عندما تنخفض الحرارة. وأثناء الصيف لا بد أن تخزن الشغالات طعاما كافيا ليستمر طول الشتاء، حيث يمكن أن تتعرض النحلة للموت جوعا إذا تركت يوما واحدا بدون طعام.

ونتيجة للأهمية الاقتصادية لنحل العسل فقد اهتم المزارعون على مر الحضارات بتربية النحل والعناية بمستعمراته من أجل تلقيح المحاصيل وللحصول على العسل ومنتجات أخرى. وهي مهنة قديمة منتشرة ويعتقد أنها نشأت في منطقة الشرق الأوسط، حيث ربى المصريون القدماء النحل وتاجروا في العسل وشمع العسل في منطقة الساحل الإفريقي الشرقي منذ عدة آلاف من الأعوام.

ولقد توارث المسلمون تربية نحل العسل من الحضارات السابقة، كما اعتنوا عناية خاصة بالعسل لما عرفوا فيه من فوائد طبية هامة. وفي ذلك يصف القزويني النحل بعد وصفه الغاية من بيوتها السداسية فيقول في كتابه عجائب المخلوقات : "فتعمل النحل في فصلين في الربيع والخريف، فتأخذ بالأيدي والأرجل من ورق الأشجار وزهر الثمار والرطوبات الدهنية التي تبنى بها بيوتا. ولها مشفران حادان تجمع بهما من ثمرة الأشجار رطوبات وخلق في جوفها قوة طابخة تصير تلك الرطوبات عسلا حلوا لذيذا، غذاء لها ولأولادها، وما فضل عن غذائها تجعله مخزونا في بعض البيوت، وتغطي رأسها (أي البيوت) بغطاء رقيق من الشمع حتى يكون الشمع محيطا به من جميع جوانبه كأنه رأس البرنية مسدود بالقراطيس، وتدخر ذلك لوقت الشتاء. وتبيض في بعض البيوت وتحضن وتفرخ وتأوي إلى بعض بيوتها وتنام فيها أيام الصيف المخزون هي وأولادها يوما فيوما، لا إسرافا ولا تقتيرا إلى أن تنقضي أيام الشتاء. ثم تأتي أيام الربيع ويطيب الزمان ويخرج النور والزهر فترعى منه وتفعل كما فعلت عامها الأول، ولم يزل هذا دأبها بإلهام من الله تعالى... أما العسل فإنه رطوبة في أعماق الأنوار ولطيف الثمار يرشفها النحل، يتغذى ببعضها ويدخر بعضها لأيام الشتاء وقت لا يجد الغذاء خارجا. وأما الشمع فإنه جدران بيوت النحل التي تبيض وتفرخ فيها وتجعلها خزانة العسل...".

ويذكر ابن حجاج الإشبيلي في تربية نحل العسل فيقول في كتابه المقنع : "ينبغي أن تستقبل بيوتهن المشرق والقبلة، ويكون بين أيديهن بلاط قد خطط خطوطا عمق الأصبع يصب لهن فيه الماء. وانصب قربهن السَّعتر الجبلي والترنجان (نوع من الريحان) والشونيز (الحبة السوداء)، وأنفع زهر الشجر لهن السعتر والرمان. وليكن موضعهن كثير العشب والشجر والرياحين وجريه للماء، فإن ذلك عيشهن. وانظر ما كان في مراعهيهن من نبات الكَبَر والخربق والأفسنتين واليتوعات فاقطعه، فإن عسلهن من هذه الأعشاب يكون رديا. واطل أفواه خلاياهن بروث بقرة حديثة الولادة، فإنهن يألفن تلك الرائحة. ولتكن الخلايا من خشب الأرز وطين طيب الريح، وطين الخشب من خارج برماد وزبل بقر مدقوق. ولا ينبغي أن يسوسهن إلا رجل واحد، ولا يقربهن جنب ولا حائض. واعلم أن الخلوة توافقهن، وينكرن الضجة والأسواق. وإذا كان الشتاء فدق ربيبا طيبا وسعترا واصنعه كُببا وضعه في خلاياه يأكلنه، فإذا انسلخ الشتاء فدخن عليهن بزبل الحمام أو بروث حمار، فإنهن يخرجن إلى الرعي من خلاياهن، فاكنسها من زبلهن فإنه منتن الريح. وافسح لهن لئلا يمرضن من ضيق المكان. وإن جفت عليهن القمل فدخِّن عليهن بقلوب الساج. وإن قملن فخذ غصون التفاح وانقعها في مطبوخ أو شراب طيب الريح وضعه لهن فإنهن إذا أصبن منه دفع عنهن القمل. وينبغي أن تقتل ملوكها إلا واحد، فإن كثرة ملوكها مضرة عظيمة لهن. وواحد يكتفى به في كل خلية من خلايهن. وإنما تراد للسياسة. وقتل الذكورة أن ينضح الغطاء عند العشاء بماء، فإنهن يلزمنه. فإذا أصبحت أصبتهن عليه، وليس لهن حمة فاقتلهن إلا واحدة. واختر منهن الحمر الألوان والشقر ثم الرقط اللواتي يضربن إلى السواد قليلا، وهي أعظم من النحل وانعهن من الطير الذي يأكلهن فأعظم آفاتهن من الشقراق والخفاش إذا رأى. واستأنسهن حتى يقمن في الموضع فخذ ملكهن فقص جناحيه بالمقراض فإنه لا يستطيع براحا. وإذا لم يبرح الملك لم يبرحن من خلاياهن. وإذا أردت نقلهن من موضع إلى موضع فلف الخلايا بالجلود والخيش برفق وتؤدة وانقلها ليلا من غير حركة، فإذا فعلت ذلك لم يشعرن بالنقلة وخرجن من الغد ورجعن ولم ينكرن شيئا. وإن سمعن صوتا أو ضجة خفت عليهن، إذا خرجن وانكرن الموضع، لم يرجعن إلا بمعالجة وشدة. وخذ لهن الرمان ودقه واخلطه بالعسل واطل به الخلايا حتى يأكلن منه فإنه شفاء لهن، ودفع للأمراض عنهن. وكذلك العفص المدقوق والمخلوط بالعسل، والم طبوخ العتيق المنصف ينفعهن ويدفع أمراضهن".

وتظهر قيمة نحل العسل بالإضافة إلى ما يؤخذ منه من العسل وصمغ العسل الذي ينتجونه، إلى أهميته الاقتصادية في تلقيح الفواكه والخضروات وأعشاب المراعي . فالنحل يحمل حبوب اللقاح للخلية عن طريق الأرجل الخلفية له ويضعها في الخلايا مباشرة. ويأخذ اللقاح من مصدر زهري واحد وهذا الأمر يعلل الدور الممتاز الذي يضطلع به النحل باعتباره حاملا للقاح . فإذا طارت النحلة من فصيلة من الزهور إلى أخرى، فلن تتمتع بنفس الكفاءة والفعالية في نقل اللقاح، ولكن بحصر زياراتها في رحلة معينة على زهور فصيلة معينة فإنها تؤدي الوظائف المطلوبة منها والمتمثلة في نقل اللقاح المطلوب بين أنواع عدة من النباتات.

ولا بد من تربية النحل في منطقة تكثر فيها النباتات المنتجة للرحيق مثل البرسيم. وكقاعدة عامة فإنه يتم إنشاء مناحل كبار منتجي العسل في المناطق ذات الزراعة الكثيفة لأن زراعة نباتات من أجل إنتاج النحل فقط ليس أمرا عمليا. ولكي تنجح العملية تجاريا، فلا بد أن يحتوي الموقع على عدد يصل من (30) إلى (50) مستعمرة نحل في المنحل الواحد.

ولا شك أن المبيدات الحشرية تقتل وتضعف الآلاف من مستعمرات النحل سنويا. كذلك فإنه من المتوقع عند مربي النحل الذين يؤجرون المستعمرات التابعة لهم من أجل التلقيح أن يكون هناك بعض الخسائر في النحل الذي يشرب من برك ملوثة. أما العسل ذاته فهو خال من المبيدات الحشرية لأنه عندما يصبح المصدر الغذائي ملوثا، تقتل المستعمرة أو تضعف ولا يمكن للنحل إنتاج فائض من العسل لجمعه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نحل العسل :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاصدقاء :: المنتدى العام :: المنتدى الحيواني-
انتقل الى: