دومة الجندل ...في كتاب

صدرت رواية(حكايات
دومةالجندل)عن دار الشؤون الثقافيةالعامة.وهي رواية كان قد بدا نشرها
كاتبها جهاد مجيد أواخر الثمانينيات من القرن الماضي وأثارت اهتماما نقديا
كما أدت إلى مساءلة رئاسة تحرير مجلة الأقلام التي نشرتها من قبل السلطات
الثقافية آنذاك، وعلى الرغم من دورانها في أروقة أكثر من جهة نشر رسمية
وغير رسمية ألا أنها لم تظهر في كتاب إلا هذا العام إلا أن كتابات
نقديةكانت تتطرق إليها هنا وهناك وتكشف عن بعض خصائصها فناوفكراوقد عكس
الغلاف الأخير بعض هذه الكتابات

فالناقدد. حسين حمزةكتب عنها :
أن
جهاد مجيد جنس–دومة الجندل مع الخطاب التاريخي الإسلامي ولكننا لا نلتقي
هنا بخطاب تاريخي تقليدي وإنما كان الحدث التاريخي تمويها فنيا ومحاولة
للخطاب التاريخي وأسلوب علماء الحديث في المرويات العربية ، إن القاص أراد
الإيهام بحقيقة الحدث ، وهو قصد فني في التخفي وراء قناع الحقيقة
التاريخية ولاستمرار مشروعه الفني في رواية تاريخ دومة الجندل.
الناقد:د.حسين حمزة جريدة الجمهورية 29/1/1994.
أما القاص جاسم عاصي فيقول:
المدينة
بين خصائص المخيلة وخصائص الموروث يحاول القاص جهاد مجيد عبر متوالية–دومة
الجندل – أن يؤسس مدينته الواقعة بين المخيلة والواقع التاريخي ، لذا فان
التوظيف هنا يتحدد على وفق منظورات متعددة يعتمد المصادر والأخبار ، نحن
أمام حقائق متخيلة ومتخيلات حقيقية تجتمع لتشكل خصائص دومة الجندل.
الكاتب جاسم عاصي مجلة الأقلام العدد4/2000.
وثبت كاتبها في الغلاف الأخير مقطعا سبق أن نشره بعنوان(تجربة في إيهامية المكان السردي )
في
دومة الجندل الغادية أثرا بعد عين وحضورا لفظيا أو ماهية ذهنية بدايات شتى
ونهايات شتى : فيها الكثير مما يصلح أن يكون زوايا نظر ، يحلق بها التخييل
ويحط ليبنيها ، كما حاول بناءها أبناؤها ( اذ رفعت لهم مدينة متهدمة لم
يبق منها إلا حيطانها وهي مبنية بالجندل فأعادوابناءهاوغرسوافيهاالزيتون
وسموها دومة الجندل – معجم البلدان.