الاصدقاء
الاصدقاء
الاصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاصدقاء

ملتقى الشباب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشباب و المستقبل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mor




عدد الرسائل : 65
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الشباب و المستقبل Empty
مُساهمةموضوع: الشباب و المستقبل   الشباب و المستقبل I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 5:59 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الكون يتطلع الى المستقبل

كل مامن حولنا يبحث عن مستقبله .. لايريد ان يقف مكتوف اليدين ازاء حاضره مكبلا بماضيه ..

فالأرض الجرداء تكظم صبرها حتى ينزل المطر عليها .. فاذا سألت وديانها بالامطار اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج .
انه مستقبلها الاخضر الريان السعيد.
والليل مهما بدا طويلا ثقيلا مدثرا بعباءته السميكة السوداء . فان الكون يمني النفس بنهار رفرف مشرق عذب ندي جميل تتفتح فيه اسارير الحياة والكائنات..
فالغد المشرق مستقبل .
والخريف الذي تتعرى اشجاره من خضرتها اليافعة ، وثمارها الشهية وازهارها البهية . يبدو للناضر كهياكل عظمية ناشزة توحي بالموت والانتهاء ،لكن الحدائق والرياض والمزارع والبساتين تؤمل نفسها بمستقبل ربيعي زاهر مثمر تعود فيه بسمة الحياة الى كل هذا الموات .
والفلاح الذي يمضي اوقاته تحت الشمس الاهبة وتحت سياط البرد القارس ،انما يدفعه مستقبل موسمه العامر بالغلال ،لتحمل هذا العذاب ..
فالموسم مستقبله الضاحك الغني العطر ..
والام التي تنتظر تسعة اشهر بليالها ونهاراتها وحملها الثقيل الذي يوهن بدنها ، وما تعانيه من مصاعب ،يتجمع مستقبلها كله في رؤية ولديها المنتظر النور.
انها تولد بولادته .. ولو لا ايمانها بالمستقبل المحفوف بالامل لما عانت متاعب الحمل ولا كابدت الام الخاض .
حتى الدجاجة التي ترقد على بيضها اياما معدودات يحدودها الامل في ان ترى صسصانها بالوانها الزاهية يدرجن من حولها مزقزقات ..
هذا هو الكون تطلع الى المستقبل كله ، يغمره التفاؤل ان المؤمل -وان كان غيبا-لكنه سيأتي حاملا بين طياته السعد والرحمة والبركة ولذا قيل ((تفاءلوا بالخير تجدوه)).
فكم من مريض نام ليلته وهو يمني النفس بالشفاء .. وكم من صاحب هم بات وهو يرجو ان يطلع الصباح بما يفرج همه .. وكم من مشكلة عويصة داخ فيها صاحبها لكنه لم يعدم الامل في ايجاد الحل المناسب لها.
(( ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب )) (الطلاق\2-3)
(( ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا )) (الطلاق \ 4)
وباطمئنان نقول : لولا التفكير بالمستقبل والتطلع نحوة لتوقفت عجلة الحياة عن الدوران ،ولجفت ينابيع الحركة في الكائنات ،ولتحول الكون الى مقبرة واسعة.
ان حياتنا هي صفحات ثلاث : ماض وحاضر ومستقبل.
فأما الماضي فصفحة انطوت بخيرها وشرها ولم يبق منها الا تبعاتها وذكريتها الحلوة والمرة .
واما الحاضر فهو صفحة الايام التي نحن فيها بما يحيطها من يسر وعسر والام وافراح واعمال ومسؤليات وتوفيق وفشل.
واما المستقبل فصفحة ايامنا الاتية بما تحمل من امال وتطلعات .
وفي الغالب ينظر كل منا الى هذه الايام نضرة امل وتفاؤل واستبشار.
فبدون ذلك تصبح الحياة زنزانة ضيقة لانطيق العيش فيها:
اعلل النفس بالامال ارقبها
ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
فالماضي كان ذات يوم حاضرا ،والحاضر بعد مدة سيكون ماضيا،وسيصبح المستقبل- ذات يوم - حاضرا ،فالمسافة بيننا وبين غدنا ليست بعيدة، وبقدر ما يكون الماضي والحاضر مشرقين تكون صورة المستقبل ، لكن ذلك - كما سنرى - ليس شرطا ضروريا ، فقد تحدث في حياتنا نقلات نوعية نكسر فيها موانع السير ونزيح عقبات الطريق لنلحق نحو المستقبل بأجنحة الامل!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشباب و المستقبل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاصدقاء :: المنتدى الشبابي :: نصائح للشباب-
انتقل الى: